logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:54:14 GMT

محاكاة إسرائيلية لبلدة لبنانية في الجولان الحرب لم تنتهِ!

محاكاة إسرائيلية لبلدة لبنانية في الجولان الحرب لم تنتهِ!
2025-08-16 11:53:17


الاخبار: اسماء اسماعيل

في خطوة تحمل أبعاداً عسكرية وسياسية، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن الجيش الإسرائيلي يقيم منشأة تدريب بالذخيرة الحية في منطقة عين فيت بهضبة الجولان، مصممة لمحاكاة «مدينة لبنانية». هذه المنشأة، التي وصفت بأنها «سرية»، تهدف إلى تدريب القوات على القتال في بيئات حضرية شبيهة ببلدات الجنوب اللبناني.

ورغم الصمت الرسمي حول تفاصيل المشروع، فإن اختيار الجولان كمسرح لتلك المحاكاة ليس تفصيلاً لوجستياً فحسب، فالموقع ينسجم مع ما دأب عليه الجيش الإسرائيلي منذ سنوات، إذ تحولت هذه المنطقة إلى ميدان تدريب دائم، يستضيف بانتظام مناورات برية وجوية معقّدة تحاكي اشتباكات في تضاريس جبلية وقرى محصنة، وهو ما يعكس تركيز المؤسسة العسكرية على جبهة الشمال باعتبارها كانت التهديد الأكثر ترجيحاً لأي مواجهة مع المقاومة.

الجولان... ميدان مفتوح للشمال

في شباط 2025، نفّذت الفرقة 210 مناورة واسعة بالذخيرة الحية، بمشاركة قوات احتياط ومدرعات ووحدات طيران، تحت سيناريو «هجوم مفاجئ» من الشمال و«اقتحام حزب الله للجليل».

وقبلها بأشهر، في حزيران 2024، أُجرى الجيش الإسرائيلي تدريبات ميدانية لاقتحام مناطق حضرية وأخرى مفتوحة، باستخدام الدبابات والمشاة القتالية، في محاكاة واضحة لطبيعة القتال في الجنوب اللبناني، وامتداداً لتمرين «عربات النار» عام 2023 الذي دمج القوات البرية والجوية والاستخباراتية لرفع الجهوزية لحروب متعددة الجبهات.

منشأة عين فيت ليست الوحيدة؛ فقاعدة «Snir» في الجولان تضم مباني وأنفاقاً ومساحات تحاكي قرى لبنانية، مدعومة بأنظمة محاكاة رقمية تتيح تدريب القوات على الحرب الإلكترونية وتشغيل المسيّرات الهجومية، بما يعكس دمج التكنولوجيا في الميدان كجزء أساسي من عقيدة القتال الإسرائيلية، لكن هل الجولان هو المسرح الوحيد للمناورات الإسرائيلية؟

قبرص... «وجهة مثلى لإسرائيل»

منذ أكثر من عقد، تحوّلت قبرص إلى ميدان مفضّل للتدريب الإسرائيلي؛ فتضاريس جبال «ترودوس» وغابات «باهوس» توفر بيئة مشابهة لجنوب لبنان، بعيداً عن المراقبة المباشرة. وقد شهدت الجزيرة تدريبات للوحدات الخاصة مثل «إيغوز» و«لواء الكوماندوز» منذ 2017، وعمليات مشتركة مع الحرس الوطني القبرصي لمحاكاة الاقتحام في بيئات جبلية معقّدة.

في عام 2022، ضمن تمرين «ما وراء الأفق» (جزء من «عربات النار»)، نُقلت قوات خاصة جواً وبحراً إلى قبرص لتنفيذ عمليات هجومية تحاكي السيطرة على مناطق داخل العمق اللبناني. وفي عام 2023، ركّز تمرين «Blue Sun» على الضربات الجوية بمشاركة مقاتلات «F - 16» ومروحيات «أباتشي»، إضافة إلى تدريبات إخلاء جرحى تحت النيران.

العلاقة العسكرية بين إسرائيل وقبرص تعزّزت منذ عام 2011، بعد أزمة سفينة مرمرة مع تركيا، عبر اتفاقيات سرّية شملت التعاون الاستخباراتي، والسماح المتبادل باستخدام القواعد الجوية والبحرية. هذه الترتيبات تتيح استخدام الأراضي القبرصية كنقطة انطلاق لأي عدوان ضد لبنان أو سوريا، تحت غطاء «التدريب» أو «الإنقاذ المشترك».عقيدة

قتالية موجهة للشمال

المناورات في الجولان وقبرص تعبّر عن عقيدة قتالية ركزت على:

• الاستعداد لحرب متعددة الجبهات، مع احتمال تزامن المواجهة مع حزب الله مع تصعيد في غزة أو الضفة الغربية المحتلة.

• التفوّق في القتال الحضري والجَبَلي، حيث يفرض الجنوب اللبناني تحديات مركّبة بين القرى المحصنة والتضاريس الوعرة.

• دمج التكنولوجيا، من الطائرات المسيّرة إلى أنظمة القيادة الرقمية.

ترتبط هذه الركائز بما يُعرف بـ«المثلث الأمني» الذي صاغه بن غوريون، والقائم على الردع، والإنذار المبكر، والقدرة على القهر. وقد حافظت المؤسسة الأمنية على هذه الركائز، لكنها عدّلت أدواتها بما يتناسب مع تحولات البيئة الإقليمية، وخصوصاً بعد العدوان الإسرائيلي على الجنوب بين عامي 2023 و2024، عبر رفع كفاءة الاستخبارات وزيادة فعالية الضربات الاستباقية.

كما يندرج ضمن هذه العقيدة مبدأ «نقل المعركة إلى أرض العدو» لتعويض غياب العمق الجغرافي، وهو ما يفسر حرص الجيش على التدريب في بيئات مشابهة لجنوب لبنان أو الجولان، لضمان المبادرة في أي مواجهة.

وعليه، فإن إسرائيل تواصل الإعداد الميداني لسيناريوهات الحرب الشاملة على الجبهة الشمالية، بما ينسجم مع عقيدتها التوسعية التي عبّر عنها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في تصريحه الأخير عن «إسرائيل الكبرى».

هل هناك تهديد حقيقي؟

في حديث لقائد الجبهة الشمالية المنتهية ولايته اللواء أوري غوردين، يتضح تناقض جوهري في السياسة الإسرائيلية، إذ أكد أن الوضع الأمني على الحدود الشمالية هو «الأفضل منذ عام 1982»، وأن حزب الله فقد قيادته، ولا توجد قوات قادرة على تنفيذ اقتحامات أو تهديد واسع للشمال، مع قوة دفاعية منظمة ومهيأة جيداً.

وفي ظل هذا الاعتراف الصريح بعدم وجود تهديد، يبقى السؤال: لماذا يواصل الجيش الإسرائيلي محاكاة القرى اللبنانية وإجراء مناورات واسعة النطاق؟ إذا كان الهدف دفاعياً بحتاً، فلماذا يكرر العدو تدريبات هجومية، ويستثمر في تجهيزات لمحاكاة السيطرة على العمق اللبناني؟ هذا الواقع يدعم التقييم بأن هذه المناورات ليست مجرد استعداد دفاعي، بل تعكس عقيدة توسعية واستراتيجية احتلالية واضحة.

هذا النهج العسكري لا ينفصل عن الرؤية السياسية التي عبّر عنها نتنياهو، حين شدّد على ضرورة تعزيز السيطرة على «المناطق الحيوية» بما فيها الجولان والضفة الغربية، وترك الباب مفتوحاً أمام توسيع «العمق الاستراتيجي» نحو الشمال. هذه المناورات ليست «دفاعية» كما يروّج الاحتلال، بل جزء من مشروع يعيد رسم الحدود وفق مشروع «إسرائيل الكبرى».

تاريخياً، لجأ الجيش الإسرائيلي إلى محاكاة واقعية لساحات القتال المستقبلية؛ ففي الثمانينيات، بُنيت قرى تدريبية في النقب لمحاكاة شوارع بيروت. وفي العقدين الأخيرين، أنشئت مواقع مثل قاعدة «تسيئيليم» لاختبار سيناريوهات مواجهة الأنفاق والصواريخ قبل حرب غزة 2014.

من هنا، تبدو منشأة عين فيت وتدريبات قبرص أكثر من مجرد استعدادات عسكرية؛ بل هي جزء من مشروع أوسع، يربط بين الميدان والسياسة، وبين الذخيرة الحية والخطاب الأيديولوجي، كما بين «الجاهزية الدفاعية» ووقائع التوسع الاستراتيجي على حساب الأراضي العربية. ومع استمرار هذا المسار، تبقى الجبهة الشمالية على فوهة بركان، تنفجر مع تحوّل المحاكاة إلى مواجهة فعلية.

 
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
محاكاة إسرائيلية لبلدة لبنانية في الجولان: الحرب لم تنتهِ!
محاكاة إسرائيلية لبلدة لبنانية في الجولان: الحرب لم تنتهِ!
محاكاة إسرائيلية لبلدة لبنانية في الجولان: الحرب لم تنتهِ!
محاكاة إسرائيلية لبلدة لبنانية في الجولان: الحرب لم تنتهِ!
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
دمج الفصائل السورية متعثّر: الشرع يسير في حقل ألغام
السويداء (لا) تستعيد هدوءها: جثث متكدّسة... وانهيار خدماتي المشرق العربي الأخبار الإثنين 21 تموز 2025 تتواصل الأزمة ا
لماذا قاد بري المواجهة؟
خدمات لبنانية متنوعة للعراق مقابل الفيول
أول اتصال بين بوتين وترامب: الحلّ «الأوكراني» لا يزال بعيداً
القلبُ النابضُ يعودُ من جديدٍ في أُولِي بَأْسٍ شَدِيد.
الاخبار _امال خليل : الدولة تحضر جنوباً... لمنع إعادة الإعمار!
‏الأمين الهاشمي عباس العصر نمر المحور.
ترامب وسحب السلطة من نتنياهو ...... محمود سلطان
محمد عفيف...
غالانت ومتاهة لبنان
عندما ترسم خرائط الدول بدم المجازر
لاريـجـانـي فـي بـيـروت داعـمـاً... وقـادة الـعـدو يـتـجـوّلـون جـنـوبـاً
مأزق الدولة التي لا تستطيع!
القصيدة التي لا تمــ.ــوت.. مهرجانات شعرية وأدبية في ذكرى السـ.ـيـ..ـدين الشهــ.ـيدين
مغادرة 80 ألفاً في عام واحد: إسرائيل تتلمّس «إنذاراً وجودياً»
اتفاقات آبراهام» تقرع أبواب دمشق: التطبيع يقترب
الديار: ابعد من الدعم...زيارة سلام للسعودية تؤسس لما بعد انتخابات 2026؟
لمصلحة من وقف إطلاق النار....؟
جائزة المصطفى… حين تكلّمت إيران علما
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث